روايات رومانسيهرواية بيننا شئ خرافي

رواية بيننا شئ خرافي 34

“الرابعه والثلاثون ” “بصمه خرافيه ”
تمر الايام سريعا لكن بتحولات رهيبه على الجميع
” فى فيلا” شريف بدأ التجهيزات لزواج “ورد”
تزامنامع إمتحانات “منار” التى جاءت فى نفس الموعد حاولت التوفيق بين دراستها وبين
مساعدة “ورد” فى تجهيز كل مطلباتها ومساعدتها بكل جهد ممكن خاصتا أن اليله ليلة زفافها
وفى منزل “ألياس”
بعد كل هذه المده المنصرمه التى قضاها فى التفكير وكل الضغوط التى تعرض إليها سواء من والدته
أو من ريان ورأفت وافق رغما عنه ما كان سيرضى أبدا لكن حالة الود والالفه التى رأها فى بيت
أبراهيم السباعى والتى لم يرها ابد بين والدته ووالدته جعله يعاود النظر فى الامر بالنهايه والدته
لم تعش حياه سويه مع والده لذالك إقتنع أن تعيش حياه جديده من إختيارها عوضا عن تلك التى
أغتصبت عليها حياه تعوضها عن كل ما قاست …
بين “مرام وعدى ”
استمر “عدى ” فى العلاج النفسى لمرام وفعل المستحيل حتى حقق نتائج رائعه وبدأت مرام
بالتجاوب معه وتخطى الحواجز منيعه ومع مرور الوقت ومنحه الثقة والامان لها بلا حدود
أصبحت مرام شئ آخر ….
_ حبيبى
نادت بها “مرام ” عدى” الذى يفتح خزانته على مصرعيها لم يتأخر عن ندائها وإستدار لها
قائلا وهو يبتسم :
_روح حبيبك تحت أمرك
بادلته الابتسام لكن الثقل الذى بين يديها اصاب إبتسامتها بالوهن هتفت وهى تشير لما بيدها
بعينيها :
_ حد وصل الصندوق دا وقال إنه يخصك
بسرعه إلتقطه منها وحمله بين ذراعيه وإبتسامته لم تغادره وضعه على الطاولة التى بمنتصف
الغرفه وما إن استقر حتى ربت عليه جاذبا إنتباها الذى ذهب مع سحر ابتسامته عندما شردت
بشكل ملحوظ فى وجهه :
_ جبتلك هديه
بدلت نظرها عنه نحو الصندوق ثم عادت ببصرها نحوه وهتفت بسعاده :
_ إنت بالنسبالى هديه مافيش أحلى من كدا هديه لانك هدية ربنا ليا
تقرب إليها وحاط خصرها بكفيه ووقع تحت تأثير عيناها البنيه وهو يقول
كالثمل :
_انا لو إديتك الدنيا كلها عمرى ما هوفى سعادة يوم من اللى بعيشه معاكى
عادت تسأل كالمجذوبه فليس من عاقل يرى هتان العينين ولا يجن :
_ ليه أنا ؟
أطلق تنهيده وهو يرد عليها :
_ هتفضلى تسألى ليه أنا وهفضل أقولك عشان قلبى ما دقش غير ليكى
حاوطت عنقه بفرح فحديثه هذا الاجابه عليه غير عادله حضنا بنى قصرا أسكنته
فيه قصرا لم تطأه قدم سواه ضمتها له كانت حياه والحقيقه أنها فى الفترة الاخيره منحته
حيوات كثيره نالها بعد صبر كبير ودائما بعد الصبر جبر هتف هو يبعدها بلطف عنه دون
أن يبعد يده عن خصرها :
_ تعالى بقى نشوف الهديه سواء عشان عايزه شرح
تحركت معه نحو الصندوق وشرع فى فتحه كان الصندوق ممتلئ بالبورى من الفوم على شكل
دوائر وقف خلفها وتمسك بها ليشاهد يدها وهى تغوص بفرحه وسط كومه هاشه وناعمه
تبعث فى النفس المرح كما أن المتعه والتشويق التى تمنحهم هذه الكومه لا تصدق اخرجت يدها
ومعها علبه كبيره بها فستان قرمزى اللون ابتسمت لذوقه ولكنه لم يكتفى بإبتسامتها وطبع قبلة رقيقه
على عنقها وهو يقول :
_ عشان تلبسيه إنهارده
إستمرت بالاندماج مع الصندوق المشوق وهتفت :
_ ما أنت جايبلى كتير
أسند طرف ذقنه على كتفها ورد :
_ إنهارده يوم مش عادى
ظلت تبحث وهى تحادثه :
_ تقصد عشان إنهارده كتب كتاب باباك
إكتفى بإصدار صوت نفى به هذا امسكت بشئ آخر فأخرجته لتراه وقد كان هذا
حقيبه كاملة خاصه بالعطور وقبل أن تتحدث علق هو :
_ دى نبقى نرميها عشان أنا بحب ريحتك إنتى
ضحكت على كلماته وأجابته بسعاده :
_ ونرمى كمان برفاناتك ما عدا الفضى بعشق ريحته
غمغم وهو مازال مستندا على كتفها بكسل :
_ ومالوا نرميهم
امسكت بشئ آخر واخرجته وكانت حقيبه آخرى بها بعض المكياج من ماركات عالميه
وإتضح عليها الفخامه وثمنها الباهظ وقلبتها بين أناملها وسمعته يهتف من جديد :
_ نرميهم دول كمان
قالت بملل :
_ حرام والله أومال جبتهم ليه
عدل من وضعيته على كتفها وحاوط خصرها اكثر وأجاب :
_ عشان إنهارده يوم مميز
نفضت رأسها من غموضه فهى تعيش معه كل يوم يوم مميز فما بهذا اليوم ليجعله اكثر تميزأ؟
ظلت تقلب وتخرج حلوى الشكولاته بكافة أنواعها كانت ضحكاتها تنطلق مع كل واحده دون إراده
اخرجت الكثير منها وحتى أخرجت يدها
ومعها مدليه من المفاتيح بها عدة مفاتيح عاينتها بدقه وهى تحذر ماهيتها وأدلت بسؤالا :
_ مفاتيح إيه دى ؟
طبع قبله عميقه على وجنتها قبل أن يهمس فى أذنها مدغدغا أحاسيسها بـ :
_ مفاتيح بيتنا
لم تصدق فتحت فاها ووقفت غير مصدقه ثوان إستوعبت الامر وإلتفت لتعانقه قائله
بحب وسعاده :
_ أنا مش مصدقه
عانقها بقوة وحملها بين ذراعيه شعرت بقدمها لا تلامس الأرض وقلبها يحلق بالسماء
أخطتطفها لعالم آخر فهمست بأذنه وهى تحتضنه :
_ بحبك يا عدى بحبك
دار بها عدة دورات برشاقه ولولا أنه قرر ان أول لقاء بينهم يكون بمنزلهم الخاص
ما كان حرم نفسه من قطع هذا الشوق بنصل الاشتياق ….
________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا _______
“بين ريان وتمار ”
الليله كانت بمثابة السعاده لريان أخير سيترك منزل رأفت ويستقل بحياته مع محبوبته
سألته “تمار” وهى تجهز حقيبتها :
_ مش كنا إستنيا لبكرا بدل ما أنا مش عارفه اجهز للفرح ولا أجهز شنطى للنقل
أجاب “ريان ” الذى خرج لتو من الحمام يجفف شعره بالمنشفه :
_ ولا ساعه أنا ما صدقت خدت إفراج وبعدين أنتى مفكراه إن رأفت أبوكى
زى رأفت اللى هيتجوز إنهارده دا لو استينى شويه هيطرنا بلبس البيت
ضحكت على مزاحه الذى لا تصدقه وهتفت تلومه :
_ حرام عليك دايما ظالمه
ألقى ما بيده واتجه نحو المرآه ليمشط خصلاته وهو يرد :
_ والله إنتى ما فاهمه حاجه دا ابوكى اتجنن من يوم ما قابل إلهام دى تانى
إلتف ليستطرد بحقد :
_ تصورى عايز يروح شهر عسل وإحنا حرمنا منه
نهضت “تمار” لتقف جواره ووكزته بخفه فى صدره العارى وقالت :
_ ما يبقاش قلبك إسود بقى
أبتسم لها وجذبها إليه وهتف بعشق :
_ انا قلبى ما فيهوش غيرك
هم ليقبلها لكن علت طرقات الباب وكانت طرقات عجوله لا تعرف الصبر
أو الهدوء زفر بضيق وهو ينادى :
_ مــــيـــن ؟
أجاب الطارق بصوت عال :
_ أنا …..إفتح يا بنى أدم
نظر نحو “تمار ” وهتف بضجر :
_ شايفه أبوكى اللى بدافعى عنه
منعت ضحكاتها من الخروج وهدرت بتوسل :
_ البس حاجه ما تخرجش كدا
نفض رأسه بملل واتجه نحو خزانته لكن صوت الطراقات عاد من جديد مع صوته الغاضب الذى
يوحى بالغضب وهو يقول :
_ افتح ياريان بدل ما اكسر الباب
اتجه “ريان” نحو الباب وهو يصيح فهرعت “تمار ” لللاختباء من والدها بالحمام :
_ اللهم ما طولك ياروح
فتح الباب وسرعا ما إذداد غضب “رأفت” وهتف بإنزعاج من خروجه بهذا الشكل :
_ ايه البرود اللى انت فيه دا مش تلبس يا بنى أدم
رفع حاجبيه ورد عليه مغتاظا :
_ هو انت سايبى فرصه ألبس
سأله رأفت بعصبيه :
_ وانت بتقلع ليه دلوقت ؟
إذدا ضيق “ريان” من أسئلته الغريبه وصاح ملوحا :
_ كنت باخد shawar أخد shawar بهدومى
انت عايز ايه يا رأفت إخلص وخلصنى خلينا اروح بيتى انهارده وأريحك من طلتى
زفر “رأفت” انفاسه الغاضبه فقد كان منزعج من تحكمات “إلياس” وإذدا غصبا عندما رأى
“ريان” بهذا الشكل أجاب اخيرا وهو يلوح بهاتفه بإنزعاج :
_شوف إلياس بعتلى لستت تحكمات قبل ما نبدأ كتب الكتاب ويا كدا يا يلغى كل حاجه
التقط منه “ريان” الهاتف وهو يعلق بسعاده :
_ يلا أهو هيجى اللى يخلص حقنا
بدأ بقراءة رسالته الطويلة عبر احد برامج الانترنت وضحكاته لم تتوقف وهو يتلو بشكل سريع
رسالته التى كتبها بجديه وصرامه :
_ ممنوع تمد ايدك عليها فى وسط الناس ،ممنوع تضحك وتهزر معاها قدامى وإلا ما عرفش
ممكن أعمل فيك إيه ،ممنوع شغل المراهقين وتبديل الكاسات ولبس الدبل انت تدينى الدبلة البسهالها
وايدك ما تمدش عليها بدل ما أقطعهالك ممنوع تدلعها فى وجودى اسمها “مدام إلهام “وما يزيدش حرف عن كدا
ولا يقل اياك تفكر تضايقها أو تزعلها عشان هى لو إشتكت منك هيبقى مش كويس عشانك وإوعى شيطانك
يوزك وتقولى يا عمى حتى لو بهزار هفجرك ونصيحه حاول حاول ما تستفزيش عشان ما أطربقش الفرح
ع اللى فيه .
ركل “ريان” الارض وضحكات تجلجل فى المكان لقد قرأ حرف حرف بلهجة إلياس الصارمه التى يعرفها
لكنه لم يستطيع أن يوقف ضحكاته المتواليه على هذا المجنون الذى يزوج والدته رغما عنه ويعامل حماه
بشكل عنيف وإذدات ضحكاته وهو يسأل رأفت الذى كان يقف امامه مشتعل من سخريته :
_ مش هيجى يعيش معاك ؟
صاح “رافت” بنفاذ صبر :
_ ريان ما تعصبنيش إنت كمان
توقف “ريان” بصعوبه عن الضحك وهتف ناصحا إياه :
_ عايز نصيحتى إنت تكتب الكتاب ونتختفى كفايا أوى عليك انه جوزك امه
دفع “رأفت ” الباب بقبضة يده وهو يصيح :
_ إنتوا هتزئونى ولا إيه ؟
اشار له “ريان” وتحدث عن نفسه :
_ اه إحنا عيال مهزئه إطردنى بقى من البيت لاحسن أنا هيجيلى برد من الوقفه كدا
حرام عليك قفصى الصدرى مش مستحمل البرد
هدر “رافت ” قبل ان يستدير ويتركه :
_ قول لصحبك يخف شويه مش أوصول دى
تركه وغادر فتمتم “ريان” بدهشه:
_ أوصول اومال انت بتعمل إيه دانت شويه كمان هتيجى تبات فى وسطينا
_________بقلم سنيوريتا ياسمينا أحمد __________
“لدى منار ”
عادت إلى غرفتها تجر قدمها المتعبه وتلقى بنفسها على الفراش متأوه بتعب من فرط الاجهاد
الذى إنتابها فجـأه على غير العاده دخل “شريف ” بعدها بدقائق وفزع من نومتها العشؤائيه
تسأل بذعر :
_ مالك يا منار ؟
هرول باتجاها لكنها كانت تشعر بدوار شديد منعها من النهوض فقط هتفت لتطمئنه :
_ انا كويسه يا حبيبى ما تقلقش
جلس جوارها وامسك بباطن يدها وجذبها لفمه وقبلها بعمق وهو يقول بأسف :
_ انا عارف إنك تعبتى الفترة دى أوى وكمان إنتى ضغطه نفسك فى المذكره
بالكاد إستطاعت أن تلتف على جانبه قباله لتحادثه وتطمئنه :
_ اناكويسه ما تقلقش وبعدين إنت كمان تعبان الفتره دى وبتحمل نفسك فوق طاقتك
عشان تساعدنى فى المذكرة وتلخصلى المناهج
ابتسم وهو يمسح على رأسها بيده الآخرى بحنان سعيدا بما وصل له معها بعد كل ما عان:
_ أنا جيت الدنيا دى عشان اكون سبب راحتك إنتى بنتى وأختى وحبيبتى
جذبت يده الى فمها لتطبع قبلة عميقه على يده بإمتنان لقد منحتها الحياه نظاره لترى الحياه
بشكل أوضح وترى الاشياء بشكلها الحقيقه فلولاه لظلت عمياء عن كل اشكال السعاده التى
يمنحها إياه هتفت وهى تطبع قُبل متفرقه على ظهر يده :
_ وانت سندى وامانى واكتر من كلمة حبيبى
تمدد إلى جوارها وابتسم على حديثها وتسأئل :
_ الكلام الحلو دا بتقوليه ليا
اجابته وهى تؤمئ موكده :
_ انت تستاهل اكتر من الكلام دا
تقرب اكثر منها وهتف بحب :
_ اقول إيه انتى بقيتى بتغلبينى بالكلام ومش بعرف ارد عليه
استغلت قربه منها ومسحت طرف أنفها بأنفه وقالت :
_ تستاهل ما إنت اللى علمتنى
قال وهو يضمها إلى صدره :
_ التلميذ غلب الاستاذ ياجدعان
ضحك معا على ما قال لكنه سيظل “شريف” علامه مسجله فى الصبر والتحمل والاحتواء والعشق
__________يقلم سنيوريتا ياسمينا احمد ___________
“إلياس ”
صوته الجهور الممتلئ بالغضب وصل لمكه التى تقف مع إلهام بغرفتها وهى تجهز لها
فستانها الرقيق وتضع لمساتها الاخيره لكن ندائه المتكرر بعصبيه :
_ مــــــــــكــــــــــه
انتفضت من جوارها وتخبطت من ندائه المخيف لكن “الهام ” نادتها متوسله قبل أن تخرج :
_مكه
استدارت لها وهى بحيره بين الاثنين فأردفت “إلهام” راجيه :
_ ارجوكى هَديه بلاش يبوظ الدنيا إعملى كل اللى تقدرى عليه
حركت رأسها وهى تجاوبها :
_ حاضر هحاول
فى غرفته كان يدور بعصبيه يده تعقد رابطة عنقه وتعقدها وتتشاجر معها ويبدأ معها
من جديد ليس من طباعه العصبيه لكن الموقف الذى وضع به جعله يفقد صوابه
وينادى من جديد “مكه” مزمجرا :
_ يا مـــكــه
دخلت عليه “مكه” بخطوات سريعه وقفت قباله متساله بانفاس لاهثه :
_ فى إيه يا إلياس متنرفز كدا ليه ؟
صرعلى اسنانه وهو يرد عصبيه :
_ يعنى إنتى مش عارفه ليه ؟ مش عارف اربط البتاعه دى وانتى سابينى من الصبح
اشارت نحو رابطة عنقه وسألته بهدوء :
_ دى
صاح بضيق من هدؤئها :
_ ايوا دى
عبثت بأناملها بها وبدأت فى ربطها فسألها بإنزعاج :
_ هى لبست وكل حاجه تمام
رمقته بنظره قلقه وهى تجيبه بترقب :
_ ايوا وزى القمر إنت عارف رأى فيها من زمان
انهت جملتها بأن ضغطت برابطه عنقه على عنقه متعمده همت لتستدير لكنه
جذبها من جديد إليه وتمسك يخصرها بيد واحده والآخرى سحب بها الاخرى
وهو يقول :
_ مش مظبوطه
ابتسمت من تصرفاته الصبيانيه وغضبه الواضح والذى لايجد ما يفرغه به عادت تعقدها
ببطئ وهو يحدق بها هتفت كى تمتص كل هذا الغضب بمثال صغير بينها وبينه :
_انت كنت فرحان يوم ما إتجوزنا مش كدا
قلب عيناه وزفر انفاسه بضيق وهو يسأل :
_ ايوا بتسألى ليه ؟
اجابت وهى تتعمد البطء :
_ يعنى المفروض تفرح لها وتفرح معاها
عاد لزمجرته وإهتز بضيق قائلا :
_ إنتى مدركه إنتى بتقولى إيه شحط زيي هيفرح بجواز أمه فى السن دا
وكزته بخفه وهى تلومه :
_ بس ما تقولش على نفسك كدا إنت حلو
نظر إليها مندهشا من برودها وقال :
_ والله
أومأت وردت عليه وهى تعدل من رابطه عنقه :
_ اه الشخص الناضج العاقل هو اللى يعمل كدا إنما ثقافة المجتمع دى سيبها للناس الوحشين
كان لا يتحمل يشعر أنه سيدمر كل شئ فى آخر لحظه دون داريه اكملت حديثها بإن وضعت
طرف إصبعها على فمه :
_ إنت لاء إنت جميل
رغما عنه إبتسم فهى جاهله حتى فى تصنع الاغراء ومحاولة إلهائه كانت فاشله راح يهتف
بجديه :
_ انا كام مرة قولتلك هحبسك
عصرت مخها لكنها لم تجد رقم صحيح لقد قالها كثيرا لدرجة أنها نسيت العدد
فأجابته ببلاهه:
_ مش فاكره بس كتير
خط تجاهها خطوة قصيره وهذه هى التى كانت تفصل بينهم وهتف موضحا :
_ وكام مره قولتلك هحبسك فى قلبى
فجأئها بالكلمه وبمقصده حتى لم تسمع بمنامها مقصده رغم أنه قالها حلما وواقع
رفعت يدها حول عنقه وهى تبتسم برضاء :
_ وأهو دا السجن اللى موافقه عليه
ضمها بقوه إلى صدره وأخير وجد شئ ينسيه غضبه تنفس على مهل وتلذذ بكل نفس
يأخذه وهو بأحضانها وكأنه يجد ريح الجنه وهى الجنة على الارض بكل ما عان
وكل ما فعل لصدها لكن كان سحرها أقوى من التغلب عليه سألها وهو مستكين :
_ جهزتى لبسك
إكتفت بإصدار صوت القبول دون إطاله :
_ أمم
كانت تشعر بالسعاده بهذه الضمه دون عن غيرها لأنها جائت فى وقت ظنت فيه أنها لن
تنسيه همه سأل من جديد بعدما تحكم فى نوبه غضبه :
_ شكلها حلو
سؤاله عنها بهذه النبره العاديه إذداها فرح بالنجاح الذى حققته اجابت حتى لا تطيل الصمت
ويعود لإنزعاجه :
_ قمر
شئ من الحده ظهر فى نبرته وهو يسأل من جديد :
_ أكدتى عليها
ضحكت رغما عنها عندما تذكرت كيف أوصها أن تبلغها رغبته فى تصرفاتها أمامه
أبعدها عنه وهو يسأل بشك متفرسا عيناها :
_ قولتى اللى قولتلك عليه بالحرف ولا لاء يا مكه
أسرعت بإجابته لكن دون أن تتخلى عن ضحكتها :
_ اه قولت وقالتلى هو بيعرف يخلى باله من تصرفاتى قدامى
والله يا إلياس صدقت لما قولت مراتك
اكملت ضحكاتها وضحك معها وهتف ليشاكسها :
_ أومال إنتى كنتى زعلانه ليه إنى متجوز طالما حبتيها أوى كدا
حركت رأسها بإستهزاء وردت عليه :
_ عشان ما أحبش حد يشاركنى فيك أنا وبس
مال بجبينه إلى جبينها وتمسك جيدا بخصرها وغمغم بعشق خالص :
_إنتى وطنى

حُبك يا عميقة العينين تطرف … تصوف … عبادة حبك مثل الموت والولادة صعب بان يعاد مرتين

قالها كاظم ذات مره وشعر أنه قالها لمكه فقط هى الوحيد التى أخرجته عن طوره وجعلته يتصرف كالصبيان
هى التى جعلته يصدق الخرافه ويتبع ظلها أينما كان ولن يتكرر هذا …..
____________بينا شئ خرافى سنيوريتا ياسمينا احمد ______________________
“فى فيلا شريف ”
بدأ حفل الزفاف وبدأ معه الصخب مع حضور كل الاقرباء والاصدقاء كان “شريف” يستقبل زملائه
واقاربه فى حديقة فيلاتهم الواسعه التى حولها إلى قاعه مكشوفه لإستقبال العروسين ترك “منار”
تذهب مع “ورد ” وتقف بجوارها فى لحظاتها الاخيره قبل أن يأتى حمزه وباتت عينها معلقه
بالباب الرئيسى للفيلا التى منع بسبب كثره الوافدين من التقدم نحوه ولو بخطوه رغم إشتياقه لوجوها
معه فقد غابت كثيرا عنه بما يكفى لفقد صبره وبعد ساعات قليله جاء العريس “حمزه ” مع اسرته
كان متأنقا ويظهر على وجه أمارات السعاده كان بإستقباله “شريف ” وصافحه وبارك له من بعدها
جهز نفسه لأصتحابه نحو البوابه المحرمه لجلب عروسه ومعه هو ينتهز الفرصه ليجلب “منار”
مثله وصوا إلى باب الغرفه المنشوده كلا منهم ينظر إلى ما يخصه عين شريف كانت جائعه لرؤية
“منار” وكذلك حمزه كان فى تحمس واضح لرؤيتها فى ابهى حالاتها إقترب منها وقبل جبهتها
وهو يسمى قائلا :
_ بسم الله ماشاء الله
من جانب”ورد ” كانت تشعر بالحرج ولم تجد ردا مناسبا على حديثه سوى بـ :
_ مبروك
ومع ذلك إبتسم برضاء وهو يرد عليها :
_ الف مبروك يا احلى عروسه
اشار إلى نفسه وأردف :
_ ايه رأيك فيا وانا عريس ؟
وضعت وجها بلاسفل وشعرب الخجل من إجابته رغم إعجابها الدائم به
من جانب “شريف” كان فى معركه آخرى مع “منار ” يحاكيها وهى تضع يدها على ساعده :
_ مافيش حاجه إسمها مذكره إنهارده كفايه إنتى تعبتى بما يكفى الاسبوع دا
ضغطت على ساعده وهى تحادثه من تحت أسنانها :
_ مش هينفع إمتحانى قرب وأرجو ساعدنى عايزأنجح السنه دى بتقدير كويس
حرك رأسه بالموافقه لكنه لم يكن موافق وعرفت ذلك حين هتف :
_ وينفعنى بإيه التقدير الكويس لو أنتى مش كويسه انتى متخيله إنى هخليكى تلفى ع المحاكم
وتتمرمطى مع المجرمين فى السجون
ركلت الارض بقدمها وهتفت من بين اسنانه :
_إحنا ما إتفقناش على كدا
رد عليها بسماجه وهو يمشى وراء أخته وعريسها راسما إبتسامه مصطنعه على وججه يحيى بها الجميع :
_أه ما أنا كنت بجيب رجلك وبعد كدا رجعت فى كلامى
علا صوتها قليلا وهى تحادثه رغما عنها بسبب تعصبها من رفضه :
_أرجوك ذاكرالى إنهارده بس
من سؤء حظه كان أصداقائه كانوا خلفه وتعالت ضحكاته بعدما فهماه بشكل خاطئ فدفعها ليتقدم بها خطوات
وو يلومها بضيق :
_عجبك الفضايح دى أهم سمعونا وهيضحونا ؟
سألته وهى تمشى معه محاولة أن توازى سرعه خطواته :
_ هما فهموا إيه ؟
رمى لها نظره خاطفه ذات مغزى وهو يخبرها :
_ هبقى أقولك بعدين
لطمت جبهتها وسارعت بخطواتها لترحل بعيدا عنهم ويا ليت أن لا تقابلهم من جديد
______________بقلم سنيويتا ياسمينا أحمد الكاتبه ________________________
فى المساء وفى أحد الفنادق الشهيره تم الحفل الصغير حفل زواج “رأفت وإلهام ”
بين أبنائهم والشهود وقلقه قليله جدا من دائرة معارفهم المقربين وليس جميعم
“تمار وريان ”
إتخذ “ريان” إلى نفسه زاويه خاصه يتابع بها الحفل مبتعدا عن جنون “إلياس” وعصبية
“رأفت” ممسك بيد حبيبته “تمار ” أرضه التى فاز بها أخيرا بعد حروب كثيره
علقت عينه عليها وأبت التزحزح لم يذكر وجوده وكونه وكل ما حوله لقد أتت
كالمعجزه لحياته لتنتشله من أحزانه وآلامه نظراته لها تبث عشق كبير كد وتعب
فى بنائه وضع يده على فمه حتى يسيطر على مشاعره تجاها فكلما ضحكت ضحك
معها كالمجذوب دون أن يعرف السبب وكلما إلتفت إتنظرها حتى تستدير مغرم بكل حركه
وهمسه وإلتفاته
_ إنت بتبصلى كدا ليه ؟
سألته عندما لاحظت شروده ووإبتسامته التى وصلت إلى منتصف وجنتيه
أجاب بتمهل وكأنه يحتفل بإنتصاره :
_ تعرفى إن الليله دى هى ليله الفرح بالنسبالى
رفعت حاجبيه ومالت رأسها بتعجب وسألته :
_ ليه بقى أكيد فرحان عشان بابى
اغلقت فمها لتقيد ضحكتها من الخروج فنفض هو رأسه محافظا على فرحته وهو يرد :
_ لاء أنا فرحان عشان خلصت منه
امسك بطرف ذقنها ليستطرد :
_ أنا فراحان عشان أنا وإنتى أخيرا راجعين بيتنا ومش أى راجعه دى رجعه ما بعدها رجعه
أنا متاكد إن ابوكى هو اللى هيرفض يقابلنا بعد كدا
سمحت لضحكاتها بالتصاعد ثم حذرته بغنج :
_ أوعى تقول كدا على بابى دا إسمه إفتراء
كانت الضحكه من نصيبه هو هذه المره جلجل بها كانت سعادته اكبر من جملتها
وإحتاج لأى سبب لاعلانها دون خوف تبعها بالقول وسبقته هى أيضا ليهتفا معا بنفس اللحظه :
_ إنتى أحلى حاجه حصلتلى فى الحياه
_إنت أحلى حاجه حصلتلى فى الحياه
تقربت إلى كتفه ومالت على كتفه بعدما شاركته التنهيده التى زفرها معا كما عاشوا حياه معا
وحاربوا معا قالوا مشاعرهم معا فى الحب هو شخص واحد فقط من تنطفئ معه وتشتعل معه
لنفس الاسباب دون ترتيب ودون سابق إنذار.
فى نفس الحفل الذى ضم “مرام وعدى ”
إرتدت الفستان الذى أهداه إليها وتماما كما إعتاته ذوقه يناسبها تماما طول هذه المده
لم يترك يدها تتخلل أصابعه بين فراغات أصابعها وتشعر هى كأنه سد عليها ابواب الخوف
والقلق وكل ما تخشاه بدل شتائها إلى ربيع وبردها القارس حوله لدفئ وكوب ساخن وجلسه
على اريكه امام شرفه يسقط عليها حبات المطر لم تعد ترى الماضى بوضوح ولم تعد
تذكر منه شئ كل ما تعرفه داخل حياتها هى أنها أحبت رجلا قادرا على تبديل أحزانها لافراح
ومعه مفتاح مزاجها حرك كتفه الملتصق بكتفها ليصتدم بها وهو ينتظر رده فعل حيويه على تصرفه
مستمتعا بوجها الذى يتخضب بالحمره كلما قال :
_ بـــحـــبــــك
حصل على ما أراد توردت وجنتيها ولمعت عينها وهى تنظر اليه تجعله فى عالم آخر
بادلته الكلمه بأخرى وهى تجاهد أن تخرج كل ما بداخلها من مشاعر معها :
_ بـــــحـــبـــك أكتر
إبتسم ومال إالى أذنها ليقول بحماس :
_ انا محضر فى بيتنا الجديد حفله ما حصلتش مستعده
رغم حرجها مما يشير إليه إلا أنها أومأت بالقبول قبولها هذا جلب لها اللعنه عندما
مال ليضع قبله سريعه على وجنتها التى أصبحت كثمرة التفاح التى وجب قطمها
إبتعدت عنه قليلا عندما أدركت ما فعله وراحت تلتفت يمينا ويسارا بحرج وإرتباك
لتلومه قائله :
_ الناس يا عدى
هز كتفيه غير مبال وأجاب مبتسما :
_ يقوله إللى يقوله واحد وفرحان بعروسته
اشار بإصبعه نحو والده وأردف :
_ شايفه ابويا عامل إزاى و لا دريان بالناس ولا بأى حاجه
نظرت صوب إشارته فإختطف قبله أخرى حاولت جديا الابتعاد عنه
لكن اصابعها المتعلقه بأصابعه كانت دوما الحبل الذى يمسك به جيدا
ويعرف كيف يتمسك به إبتسمت رغم شقاوته وخبأت وجنتيها بكلتها يديها
ساحبة معها يدها التى مازالت تتشابك مع أصابعها وفوقف قبالها وهو يهتف بمرح
وخبث :
_ نسيتى تغطى بوقك يا مرام يلا مش مهم نصيبه
وقبل أن يقترب إندفعت كالسهم من أمامه الهرب الآن من امامه لم يكن فكره جيده
فهو كان ينتظر اللحظه المناسبه للهرب إلى عشه الجديد ركض ورائها وهو ينادى :
_ استنى…….. عارفه طريق البيت بتاعنا طيب
لم ترد عليه وإستمرت بالتقدم مر من جانب “ريان” الذى حتى لم ينتبه له وألقى جمله
سريعه :
_ بقولك انا ماشي ابقى سلملى على بابا
ترك “ريان ” ومعه تمار فى حالة من التعجب سألته “تمار ” بقلق وهو يبتعد :
_ حصل إيه يا عدى؟
اجاب وهو يستمر بالهروله نحو بوابه الخروج :
_ مافيش حاجه عايز الحق اروح بيتى الجديد
ابتسمت له وهى تراه هو الآخر يبنى حياه جديده وسعيده مع من إختارها حياه جديده بعيده
عن تحكمات وغضب والده أخير رأت وجه يضحك منذو زمن بعيد
بين “الهام ورأفت ”
القيود التى وضعها إلياس ” جعلته يجلس على جمرة نار على كرسيه يلتفت حوله كل ثانيه
حتى لا يلاحظ أى شئ مما حرج على عدم حدوثها كان يضم يده إلى يده الاخرى
ويحرك أصابعه عليها بتوتر يكتفى بالنظر إلي “إلهام” بين الحين والاخر ويحاول أن لا يطيل
فهذا الهمجى يمنحه نظراته حاده تهدد بقلب الفرح لمأتم إن تجرأ لذا تعقل هو أمام المجنون
سألها دون أن ينظر إليها بلوم :
_ عاجبك قاعدتنا كدا المفروض إن دا كتب كتابنا اللى كنا بنحلم بيه إزى قلب بينا الحال لكدا
إبتسمت وهى تنظر من بعيد ل”الياس ” الذى يغلى ويفورمسحت المكان تبحث عن “مكه” التى
كانت بصحبه والديها على أحد الطاولات أشارت لها بعينيها أن تذهب إليه وتشغله كما إتفقا
معا كان قوفه فى زوايه الفندق يضع يده فى جيبه ويصوب نظراته القانصه عليهم يزيدهم توترا
عادت إلى “رأفت ” عندما نهضت “مكه” مستجيبه لإشارتها رغم أنها لم تعرف كيف تهدئه
_ إللى صبرك كل دا يصبرك الشويه دول وبعدين أنا ما كنتش متوقعه إنك تفضل مستنينى كل
السنين دى
اجاب وهو يلتف إليها بمنتصف جسده لائما ومصدوم فى آن واحد :
_ إزاى تفكرى بالشكل دا أنا قولتلك إنى ما صدقت لاقيتك أنا عرفتك واستنيتك
أكتر ما عشت مع أم ولادى
اصدرت صوت لتصمته واشارت نحو فمها من بعدها قالت :
_ هششش انا مش عايزه كلام فى الماضى المهم إننا لاقينا بعض
تهلل وجهه وأخذه الحماس ليقترب منها قائلا بتودد :
_ ايوا دا المهم دا انا حالى زى ما قالت أم كلثوم بالظبط عمرى ضايع يحسبوه
إزاى عليا
فى الجهه الاخرى وقفت “مكه ” قبال “إلياس ” الذى تأفف فور رؤيتها الحقيقه ليست لها
يد لكن هذا الكحل الذى وضعته بعنايه داخل عينيها هو ما يشعله لم تضع الكحل من يوم
زفافه بعد ما رائه بها أخر مره فى الصحراء خلع يده عن جيبه وسحب ياقة حلته السوداء
وهو يقول بنفاذ صبر :
_ أنا مش عارف أقولك إيه إنتى بتحطى كحل فى أوقات مش مناسبه نهائى يا مكه
نظرت له بحيره وتحيرت كيف ترضيه فسألته ببرائه :
_ طيب أمسحه
عض على طرف شفاه ومسح هو رأسه حتى بعثر خصلاته على جبهته
مغتاظا يجن من فرط جمالها بعينه وهذا الكحل يزيد من إشتعاله وكأنها إختطفت
القمر بين جفنيها اشتدت نبرته وهو يرد عليها بشئ من الحده :
_حطيه وإحنا مع بعض لوحدينا ماشى عشان اعرف اتصرف فى الجاذبيه اجمد
من جاذبية الارض دى
حركت رأسها بالقبول وهى موهمه من كلماته التى يقولها بجديه رغم عذوبتها
نظر إليها واطاح برأسه ثم سألها برقه لا تعرف من أين أتى بها فى ضيقه :
_ عايزه إيه ؟
حركت عينها بمقلتيها دون أن تجد إجابه فهتفت ببساطه :
_ جايه أقعد معاك يعنى لو مش يضايقك
اشار لها تجلس فجلست يعرفها فاشله فالكذب لكن علاقتها بوالدته وتعلقهم ببعض
يشعره بالراحه جلس أمامها وعاد ببصره نحو والدته فأسرعت بلفت وجه لها
بباطن يدها على وجنته وهى تقول بإرتباك :
_ خليك معايا
إبتسم بملل وهتف :
_ يا بنتى إنتى فاشله فى الكدب وجاية تحورى عليا يعنى الاتنين غبى ومتأمر
عايزه إيه ؟
وضعت يدها أسفل ذقنها وهى لا تبالى بما يكتشفه تعرف أنه لن يغضب منها فلما الزعل
_ عايزه اسمعك حبنى شويه
رفع حاجبيه وسألها بتعجرف مسطتنع :
_ إنتى يا بت هتاخدى عليا ولا إيه ؟
كادت أن تنفعل لكنها إستقبلت عجرفته ببرود :
_مش مراتك ولا أقوم أشوف حد يعاكسنى
أتسعت عيناه من جرأتها تحدث من بين أسنانه بعدائيه :
_ طيب حد يعملها وشوفى هأقلبها مأيتم إزاى وأنا كدا كدا على آخرى
نفخت بضجر وهى تدير وجهها عنه وتنظر للحاضرين بملل سمعت صوته العميق
يقول :
_أحبك شويه إزاى وانا بحبك كتير ياهبله
وقبل كل “هبله” يقولها جملة تزلزل أركان قلبها وأى كلمه يقولها تشبع روحها وتملئ كيانها
التفت له ونظرت له وابتسامتها تزين وجهها عينها ضحكت معاها وآه من عيناها وهى مكحله
تحول وهو يعنفها قائلا :
_ اقوم أخبط رأسي فى الحيطه قومى يا “مكه “من قدامى على على أخرى
انزعجت من جديد من حديثه وأبت التزحزح وردت عليه لتستفزه :
_ انا قاعده ابصلك عشان أجيب الولد شبهك صدقنى لو جبته مش هبصلك تانى
مال على الطاولة وهتف بإنسجام مع كلامها الذى أعجبه :
_ يعنى برضوا هتخدينى لحم وترمينى عضم
أسندت يدها أسفل ذقنها وقالت :
_ إعمل بقى حاجه عشان ما تترميش
شملها بنظره مطوله وهتف :
_ والله ما أنتى قدى عايزه جنان يا مكه أتجنن
أومأت وهى تجيب :
_ اى حاجه بدل ما أنا قاعده حطه إيدى على خدى كدا
_عارفه يا مكه أنا مستحملك ليه لأنك من وقت ما دخلتى حياتى وأنا ممرمطك معايا
اول مره شفتك كنت عايز أحبسك ع السلم ولما شفتك فوق كنت فعلا مقرر أقتلك
واما رحت أجبيبك من أخر الدنيا أقسملك بالله كنت ناوى أدفنك فى الصحراء
ووقت ما أغمى عليكى كنت هموت عليكى كنت خايف عليكى وكل ذكرى بينى وبينك
كانت بتقربنى ليكى
توقف ليعود لاستفزاه لها عندما لاحظ إندماجها فى حديثه وقرر إستفزازها من جديد :
_وسبحان الله كل الاشارات كانت بتقولك إهربى بس إنتى كنتى هبله
إلى هنا ولم تتحمل لطمت الطاوله بينهم وقالت بضيق :
_ كدا طيب أنا هروح ابات عند بابا
عاندها عندما نهضت وقال :
_مش هيرضى أنا مواصيه
استدارت عنه فنادها :
_ يابت
استمرت بالتحرك فهتف وهو يحرك رأسه :
_حد قمر زيك يتجوز واحد زيي
رحلت لكنه لم ترحل عن عينه كما سكنت قلبه سكنت عينه فعمى بها عن كل النساء
نهض من مكانه وإتجه نحو الفرقه التى كانت تعزف الموسيقى ومال على احدهم
ليمليه شئ التقط ميكريفون بدأت الموسيقى تعلو وهو يقف بينهم تهور فقط لأجلها
فهى بعينه تستحق أعتدل “ريان ” وتحفز لما قد يفعله المجنون وقد يخرب به الفرح
تماما ،كذلك “الهام ورأفت” بدأت بالقلق لكن الموسيقى التى تبعث الحيوايه كانت تعطى
بصيص أمل وبالفعل صدح صوته العذب الذى يشبه صوت الكروان بالميكرفون
اريد اكلك اني قافل عليك

وااريد اريد اشرد بيك

تعال اشبعك حب اشبعك دلال

تعال يبن الحلال تعال بس الك منطي مجال

تعال تعال تعال

تعال اشبعك حب اشبعك دلال

تعال يبن الحلال بس الك منطي مجال
تعال تعال تعال

اريد اكلك اني قافل عليك

واريد اشرد بيك تروح مااخليك

تعال تعال تعال

اويل ويل اشلون انام

واني موتني الغرام

روحي متخبلة عليك

اهواي تعرف احساسي شنو

يخبل وكلش حلو ويلي متخبل

عليك اهواي

تعال اشبعك حب اشبعك دلال

تعال يبن الحلال تعال بس الك منطي مجال

تعال تعال تعال

تعال تعال تعال

واريد اشرد بيك

تعال احبك احبك

تعال تعال احبك

حب قوي مو عالبال

فديت هاذا الجمال

تعال تعال تعال

تعال احبك حب

خرافي تعال

حب قوي مو عالبال

فديت هاذا الجمال

تعال تعال تعال

اريد احضنك حضنة

مال انتقام واحسسك بالغرام

واسمعك احلى كلام

تعال تعال تعال

اويل ويلي ميت بيك

هسة اتمنى اجيك

ويلي متخبل عليك

اهواي واشلون عنك افترك

وانته بصمة بالعشك

ويلي متخبل عليك اهواي

تعال اشبعك حب اشبعك دلال

اريد احضنك حضنة مال انتقام

حلال بس الك منطي مجال

تعال تعال تعال
بصوته المميز
نال تفاعل الجميع واشعل الفرح الراكد لكن طوال الاغنيه لم يتوقف “ريان” عن الضحك
من المجنون الذى يصدق أن “إلياس” أشد المعارضين لهذا الزواج يغنى في الحفل
امام الجميع لكنه ما كان يعنيه الجميع كان يعنيه واحده وصلها كل إحساسه
بهذا كان ختام الحفل ختام خرافى فعله مجنون ليرضى حبيبته أرادت الجنان وفعل
وترك اليله ببصمه خرافيه ……………………
…………………………………………………………………………. يتبع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى